لقد كنت وحيدة فى الليل ** أسير بعقلاً تائهاً ** وقلباً عاصياً ** وجسداً مرتجفاً ** فـأنا أبحث عن حبيبى الغامض ** ونصيبى المجهول !! وأسأل روحى أين هو ؟! ومع من يكون ؟! وكيف هى ملامحه ؟! ما هى أحلامه ؟! ما هو طموحه ؟! كيف ستكون إبتسامته ؟! هل هو طويل أم قصير ؟! قوى أم ضعيف ؟! رومانسى أم عقلانى ؟! هل سيكون كامل الأوصاف مثلما تمنيت دوما ً ؟! جذاب ** لطيف ** شجاع ** غيور ** ساحر ** غامض ** ذو شخصية وإبتسامة رائعة **
هل سيستطيع أن يحتوينى كأب وصديق وحبيب ؟! هل سيكون فعلاً فارس أحلامى الذى طالما حلمت به وتمنيته ؟!
فكم أشتاق للمسه يديه ** والنظره لعينيه ** والأختباء فى قلبه ** و إحتواء عقله ** وأسر روحه **
والنوم فى حضنه ** والأسترخاء عند سماع صوته ** وصمتى عند غضبه !!
فياويلتى من لوعه الحب ** وعذاب الأشتياق ** وحيره العشاق !! فأنا سأفقد عقلى قريبا ًلا محاله ** ونسيان الحب بالنسبه لقلبى أصبح استحاله !فأنا الأن محطمه ** ممزقه ** فكل ما أريده حالاً أن أراه ** أن تحتوى يدى يداه أن أسير معه تحت أضواء القمر ** أن نرى سوياً سحر النجوم ** أن أضمه بشده لأشعر بدفء أنفاسه ** أن نرقص على نغمات أمواج البحر ** أن نحلق فى السماء كالطيور ** أريد وأريد و ....................... ؟!
ولكن قل لى يا قدرى متى سيكون اللقاء ؟!
وأين ؟! وكيف ؟! بل إخبرنى يا زمانى متى سيكون موعد إحيائى ؟! فأنا هالكه من غيره ** وحياتى بدونه ممله **هاويه ** وقاسيه ** مميته ** والأنتظار يجرحنى ** يعذبنى ** بل يقتلنى !! فماذا أفعل ؟!
هل أجن وأجرى فى الطرقات أنادى عليه فى هذا الليل القاسى بشتاءه البارد؟ أم أصرخ فى سمائى الممطره حتى يسمع صدى صوتى ** فربما يجذبه صوتى .. ويرق قلبه .. فيأتى لى !! لقد جننت بالفعل وفعلت كل ذلك ولكن جنونى كان دون جدوى !!
فأين ملاكى المجهول إذاً ؟! هل هو أسيراً فى قصراً مفقود ؟! أم إنه فى حرب غامضة وهو يحارب من أجل أن يلقانى ؟! هل يبحث عنى مثلما أبحث أنا عنه ؟! هل ينادى على ولكنى لا أسمعه مثلما لم يسمع نداءتى ؟!!!
فأنا تائهه وجميع تساؤلاتى لم أجد لها أى إجابه أو حتى تفسير !! وخوفى لم أجد له شاطئ الأمان ليطمئن قلبى !!
لقد أنتظرت قدومه سنينا ً وسنين ** ونجوت موج البحر أن يرعاه إذا رأه ** ويرسله لى سالماً إلى شاطئى **
شاطئ قلبى الولهان ** الحيران ** فتبسم لى البحر ووعدنى أن يبحث عنه فى كل شواطئ البلدان **
وحلفت لى سمائى إنها سترسل نجومها لتفتش عنه ولو كان فى سابع سما ** وإبتسم لى قمرى ونظر لى نظره غامضه وأقسم لى إنه سينير له طريقه حتى يأتى راقعاً لى ** طالباً منى الغفران ** راجياً منى العفو ** عن تأخيره **
فابتسم قلبى ** وهدأ عقلى ** و إطمئنت روحى ** فعدت وحدى مرة أخرى إلى طريقى ** أطير وليس أسير فى الطريق ** وأنا أدندن لحن العندليب** بل أشدو بصوت عالى ** وإحساس رائع **
وأقــــول (( يـا خـلـى الـقـلـب * يـا حـبـيـبـى * لـو فـى قـلـبك * قـد قـلـبـى * حــــــــب * يـا حـبـيـبـى *
لـو بـتـكـوى الـنـار * نـهـارك * لـوبـتـسـهـر زى * لـيـلـى * لــــــو صـحـيـح * بـــتــــحـــب *
كـنـا نـحـضـن حـبـنـا * نـبـعـد بـعـيــد * بــعـيـد * عـن عـيـون الـدنـيـا * عــن كـل الـعـيـون * كـنـا نـمـشـى * ألـف لـيـلـه و لـيـلـه * لــيــل و نــهــار * لـمـا نـوصـل نـجـمـه * مـلـهـاش أى جـار * ولا نـسـكـن لـؤلـؤة فـى *
أبـعـد بـحـار * يــــــــــــا حـــــــــــــــبــــــيــــــبــــــــــى ))
ولا أستطيع أن أوصف لكم ** كم كان إحساسى ** وخجلى من تصفيق كل من حولى من بشر ** وجماد ** ونجوم ** وسماء ** وقمر ** فشعرت لحظتها إنى سفيرة العشق فى وطنى ** فهربت بسرعة ** حتى أكون وحيدة ** خجلاً وليس ندماً ** فوجدت وجهى يعلوه إحمرار ساحر ** ونبضات قلبى تتراقص بكل دلال ** وعينى تدمع أحلى دموع ** فشعرت لحظتها إنى ملكة ساحرة ** وأن ملاكى المجهول ** سيأتى قريباً ** وأن إحساسى وغنوتى قد إخترقت قلبه لا محال ** لذلك فأنا فى إنتظارك بفارغ الصبر ** سترانى فى أبهى زينتى ** فعطرى سيأثرك **
وقلبى سيسحرك ** وعقلى سيجذبك ** وعينى ستصيب روحك بسهامها الساحرة **
** فكن مستعداً للقائى ** الذى من الصعب أن تقاومه !! ومن المستحيل أن تنساه !!