السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم والحكمة من وفاتهم قبله عدا فاطمة الزهراء رضي الله عنههم اجمعين
1- القاسم رضى الله عنه
2- عبد الله رضى الله عنه
3- إبراهيم رضى الله عنه
كما رزق صلى الله عليه و سلم بأربع بنات و هن :
4- السيدة زينب رضى الله عنهاو كانوا يسمونها زينب الكبرى لأنها اول مولود لرسول الله و تمييزا لهاعن زينب الحفيدة ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضى الله عنها و بنت الأمام على كرمالله تعالى وجهه .
5- السيدة رقية رضى اللهعنها
6- السيدة أم كلثوم رضى الله عنها
7- السيدة فاطمة الزهراء رضىالله عنهاو قد ماتوا جميعاً فى حياة رسول الله عدافاطمة الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بستة أشهر
و جميع أبناء الرسول من خديجة بنتخويلد رضى الله عنها , عدا إبراهيم ابنه من مارية القبطية فقط .الحكمة من وفاة أبناء الرسول صلى الله عليهو سلم الذكور : -قد يسأل سائل لماذا لم يعشلرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟الجواب :أن ابن النبى لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد منأبناء الحبيب لكان نبياً بعده , و لو كان نبياً بعده ما كان هو خاتم الأنبياء والمرسلين , إنها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغة و قدرته و ثناءه المتناهيه , فىالعظمة و سمو الرفعة فى التقدير و لذا قرر القرآن العظيم هذة الحكمة وأجاب علىالمفسرين و ردع الشامتين بقول الحق سبحانه و تعالى { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَالْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} سورة الكوثر , و المعنى : أى كيف تكون أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك , فسرنا نقول يا رسول الله فى الأذان و فى الإقامة و كل شىء , و كيف تكون أبتر و قدأعطيناك الكوثر وهو نهر فى الجنة , أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين و لوعاش لك ولد يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه و كيف يكون نبياً بعدك وأنت خاتم الأنبياء ؟ و قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه لم يوجد ليكونأباً لأحد من الرجال و إنما ليكون أخر المرسلين قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌأَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَوَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب , إن الأبتر الحقيقىيا محمد هو الذى يضايقك بهذا القول لأنة لن ينفعة مالة ولا ولدة و ليس لة بعد موتةإلا الخلود فى النار وإن الذى يضايقك بهذا القول هو الأبتر حيث لا عمل صالح له ولاقيمة له ولا رجاء و مصيرة جهنم و بئس المهاد . و لموت أبنائه حكمه أخرى و هىالبلاء فكان رسول الله أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه و ماتت أمة و هوصغير و مات عمه الذى كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونه و ها هو الأن يموت له أولادهومع كل هذا فهو الخلوق الصابر الذى قال عنه ربه { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم و لتكن حكمه الله تعالى فى أن يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبرهلأنه أحب إنسان إلى الله تعالى و مع ذلك إبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلمازاد الإيمان و الحب لله تعالى ,كلما زاد الإبتلاء و المرض والله أعلم .اللهم صلِ و سلم و زد و بارك على أشرفالخلقمحمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم
....منقول....