أصدر عالم دين سعودي بارز فتوى تدعو إلى إعدام معارضي الفصل الصارم بين الرجال والنساء في المملكة إذا رفضوا التخلي عن أفكارهم.
وقال الشيخ عبد الرحمن البراك في فتوى: "إن الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم، حرام لأنه يتضمن النظر الحرام، والتبرج الحرام، والسفور الحرام، والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء".
ويضيف في فتواه التي نشرها على موقعه على الانترنت: "وكل ذلك طريق إلى ما بعده"، وقال البراك: "من استحل هذا الاختلاط، فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا فتقام الحجة عليه، فإما يرجع وإلا وجب قتله".
والأصل في ذلك، أن من جحد معلوما من دين الإسلام بالضرورة كفر لأنه مكذب أو غير ملتزم بأحكام الشريعة".
ومضى البراك قائلا "ومما يحسن التنبيه إليه أن كل من رضي بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة، فهو قليل الغيرة على عرضه، وهذا نوع من الدياثة لأنه بذلك يرضى بنظر الرجال الأجانب إليها وغير ذلك مما يجر إليه الاختلاط".
ولا يتقلد البراك، البالغ من العمر 77 عاما، منصبا حكوميا لكن يعتبره الإسلاميون أحد أبرز المرجعيات الوهابية.
وظهرت قضية الاختلاط مؤخراً مع افتتاح السعودية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا "كاوست"، التي تعتبر أول مؤسسة تعليمية مختلطة في المملكة.
وتبع ذلك قيام الشيخ أحمد الغامدي، مدير "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بمنطقة مكة، بمناقشة موضوع الاختلاط على صفحات الجرائد، فأجازه معتبراً أنه "كان أمرا طبيعيا في حياة الأمة ومجتمعاتها".