عذرا منك فقد قرر قلبي الرحيل... للمرة المئه...
للمرة الألف... لم يعد يهمني العدد
سفينتي ترفض الإبحار في مياه المستحيل...
والتأرجح بين النعم واللا... والأسود والأبيض...
تستجديك كلمة... همسة... أو حتى تلميح...
حتى لا تغرق... ولكن الإشارة لم تأتي...
والعمر يمضي بلا دليل... سنة مضت...
أيام دموعها تزيد عن النصف... وألمها لم يكن بقليل...
فكيف يبقى هذا القلب وأنت الأسى... وأنت الضياع وأنت السبيل...
عذرا منك بل عذرا من نفسي...
فقد نادت طويلا ولم تسمع النداء...
واستغاثت مرارا... ولا من مجيب...
هذه المرة بالذات قد شدت الرحال...
وترفض أن يبقى قلبي ذليل...
عذرا منك فقد قرر الرحيل
عذرا منك فقد قرر الرحيل