دخول



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  حفظ البيانات؟
  
الرئيسية
التسجيل
اتصل بنا
البحث
أخر المواضيع            goweto_bilobedلماذ فضل الله شهر رمضان عن باقى الشهورسيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2014 - 4:47 من طرف             goweto_bilobedرمضاااااااااااااااان كريمسيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2014 - 4:32 من طرف             goweto_bilobedالرد بالأغاني ؟؟؟؟؟ !!!!! أرجو التثبيت لو يستاهلسيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2014 - 4:14 من طرف             goweto_bilobedحلل شخصية العضو اللي قيلك من الصورة الرمزية سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:15 من طرف             goweto_bilobed لعبة الصراحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:14 من طرف             goweto_bilobedشعورك ايه دلوقت ؟؟؟سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:09 من طرف             goweto_bilobedاعصر مخك وحاول تجيب كلمة بدون نقطسيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:05 من طرف             goweto_bilobedإنتخاب أجمل اسم فى المنتدى ...........سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:01 من طرف             goweto_bilobedأَتْقَنَ آلغِيَابْ .. وَأَنَا أَتْقَنْتْ الحَنِيِنْسيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالسبت 10 أغسطس 2013 - 0:08 من طرف 

شاطر | 
 

 سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AngelOfMercy
نجم منتديات المزاريطة
نجم منتديات المزاريطة
AngelOfMercy


المزاج : سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم Pi-ca-21

الجنسية : سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 1egypt10

الجنس : انثى

تاريخ التسجيل : 05/08/2010

عدد المساهمات : 804

mms : سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 7bfgdk15


سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم   سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس 19 أغسطس 2010 - 5:18

- نسبها ونشأتها رضي الله عنها :

ولدت السيدة خديجة رضي الله عنها لأبوين قرشيين , فأبوها خويلد بن أسد بن
عبد العزى بن قصي بن كلاب , وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم " وهو جندب "
بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي , وبذلك فهي تلتقي بالرسول 
بالجد الرابع لها قصي بن كلاب الجد الخامس له , وتلتقي به في الجد الثامن
لها من ناحية أمها لؤي بن غالب .
وكان أبويها من أعرق بيوت قريش نسباً , وأعلاهم حسباً , فقد نبتت في بيت
واسع الثراء , ملتزم بالأخلاق الفاضلة , ومعروف بالتدين , والبعد عن
الانغماس في الملاهي , التي كانت بعض بيوتات قريش غارقة فيها .
ولم تذكر المصادر كثيراً عن طفولة السيدة خديجة غير أنها درجت في سنوات
طفولتها الأولى في بيت كبير , فيه الغنى والنعيم , وكل وسائل العيش الرغيد
, معروف بإطعام الطعام , ومساعدة الفقير والمحتاج .
وفي ظل هذه العائلة الكريمة عاشت السيدة خديجة رضي الله عنها حياة أبناء
العوائل الشريفة الكبيرة منعمة مترفة , مع ما لأبيها من مكانة في قريش
كونه أحد زعمائها ورجالها البارزين , ومما لا يقبل الشك أن قوة شخصيتها
ومكانتها جاءت نتيجة لتأثير هذه العائلة فيها , فضلاً عن مميزاتها الذاتية
.
وكان تأثير هذه الأسرة كبيراً على شخصيتها رضي الله عنها حيث كانت نشأتها
الأولى في أسرتها مميزة جداً فقد أطلق عليها لقب " الطاهرة " قبل أن تتزوج
بالرسول  . ويتضح من هذا اللقب أنها نالت مكانة كبيرة في مجتمع مكة حتى
استحقته فلقبت به دون باقي نساء قريش .
وليس من المستبعد أن يكون هذا اللقب قد أطلق عليها نتيجة لظروف أسرتها ,
حيث قتل اثنان من أخوتها في حرب الفجار , وربما قتل أبوها أيضاً فيها أو
بعدها بقليل .
كذلك فإن أخاها عدياً ربما توفي في فترة مبكرة , لذلك لم يبقى لها سوى
أخوها نوفل بن خويلد مما جعلها تتحمل مسؤولية نفسها , لأن علاقتها به كانت
بعيدة وهذا ما نراه بوضوح في عدائه للإسلام وعدم مساعدته لأخته في
المقاطعة التي فرضت على بني هاشم , وعدم ورود أي رواية تدل على علاقته بها
مما اضطرها إلى أن تعتمد على نفسها في إدارة شؤونها , وإدارة أموالها التي
ربما ورثتها عن عائلتها وأزواجها , ويتضح ذلك في مباشرتها للعمل التجاري
الأمر الذي يؤكد استقلاليتها بنفسها وعدم وجود أشخاص يقومون به نيابة عنها
.
وقد اكتسبت السيدة خديجة رضي الله عنها لقب الطاهرة عن جدارة واستحقاق ,
فلقد تزوجت في الجاهلية مرتين قبل اقترانها بسيد البشر محمد بن عبد الله 
, ومات زوجها الثاني وهي في مقتبل العمر والشباب , وكانت ترفل في ثوب العز
والرفاهية , وسادت وساد قومها , وكثر مالها , ونزلت إلى مجال العمل
والتجارة , وكثر الطلاب والراغبون فيها وكان لها مما احترفته مالا يمنعها
أن تتصل بالرجال , وأن تقحم نفسها معهم في أمور التجارة ولكن ذلك لم يحصل
, فلم تضع عينها على سيد من سادة قريش , ولم تشترك معهم في أمور تتصل
بالتجارة , ولم تتخذ من التجارة ذريعة للاتصال بهم , ولتقوية الروابط
بينها وبين الرجال من مكة أو غير مكة , لكنها رضي الله عنها اتخذت لها
طريقاً جاداً بعيداً عن طريق الأهواء والرغبات , فلقد كانت تجارتها كثيرة
ومتنوعة , ولم تتصل بتجار قومها , وكانوا كلهم تجاراً , ولم تشترك معهم في
اجتماع خاص أو عام , ولم تسر في ركابهم , وإنما كان يقوم بأمور التجارة
عبيدها , وعلى رأسهم مولاها المخلص ميسرة .
وكانت بيوت مكة كثيرا ما يقام فيها ليالي مرح ولهو وغناء , وكان القائمون
عليها إما إخوة أو أولاد عمومة أو خؤولة , وكان بيت عبد العزى بن عبد
المطلب المعروف في الإسلام بأبي لهب معروفاً بهذه الأمور ,
وكان قريباً من بيت خديجة رضي الله عنها , وكانت تمر أحياناً , وفيه من
اللهو والسهر , وكان اللائي يحضرنه نساء الحي مشاركة لأم جميل زوجة أبي
لهب , فلم يأتِ أبداً في بال السيدة خديجة رضي الله عنها العفيفة الطاهرة
أن تلهو مع قريناتها من القرشيات .
ولقد عرف عنها ذلك نساء مكة , والمقربات إليها فكن يذهبن بأنفسهن إليها في
بيتها ولها في نفوسهن منزلة عظيمة فينلن من كرمها وفضلها الشيء الكثير ,
فإذا ما خرجت إلى البيت العتيق لتطوف به , خرجن معها , وقد أحطن بها , فلا
تلغو واحدة منهن في قولها , ولا تتكلم إلا بالجد من الكلام , ولا يحببن أن
يسمعن من أحد لفظة نابية , قد تجرح سمع السيدة خديجة رضي الله عنها , ولقد
ثارت النسوة وغضبن حينما طلع عليهن يهودي وهن عند البيت العتيق وناداهن
قائلاً : " يا نساء قريش , سيظهر نبي في هذا الزمن , فمن أرادت أن تكون له
فراشاً فلتفعل " , ثار النسوة اللاتي يحطن بالسيدة خديجة رضي الله عنها ,
وقذفنه بالحجارة فعلن ذلك من أجل السيدة خديجة .
وقد لقبت رضي الله عنها أيضا بسيدة نساء قريش , ولا تٌلقب بهذا اللقب إلا
من حازت صفة الكمال – ولله المثل الأعلى - وأجمع الناس على ما امتازت به
خلْقَاً و خٌلٌقاً , ولم تحد قيد أنملة عن الصفات التي أجمع عليها المجتمع
, وصار ظاهرها كباطنها , فليس فيها خليقة تخفيها عن الناس , وليس لها مأرب
خاص , فلم تستبعدها التجارة , ولم يستهوها المال فيتحكم في خصالها الحميدة
, ويجعلها أحياناً تخضع لتحقيق رغبة , أو لتجني ثمرة , وإنما هي التي
تٌخضِعٌ كل هذا لعاطفة سامية , ذلك لأن نفسها كانت مشغولة عن الناس , وعن
التحدث في أمورهم , بالبحث والسؤال عما وراء هذه الحياة , كانت تسأل عن
الرسل الذين أرسلوا , وعن الرسول الذي سيرسله الله لهداية الناس , وعن
وجود الإله العظيم , المستحق للعبادة دون سواه عز وجل , والذي ينبغي
السجود والخضوع له , يساعدها في هذا التفكير نفسها الصافية , وذكاؤها
المتوقد , فقد روي أنها رضي الله عنها كانت دائمة الحديث مع ابن عمها ورقة
بن نوفل عن الرسول الذي سيرسله الله لهداية الخلق , وهل قرب زمنه ؟ وهل
ستراه ؟ لقد أبعدها كل هذا عن اللغو والفضول من سير الناس , وارتفع بها
إلى مقام محمود .
وكان لمكة البيئة التي نشأت فيها السيدة خديجة رضي الله عنها تأثير كبير
في نشأتها , حيث يجتمع في مكة التجارة من الشمال إلى الجنوب , وهي مرسى
لقوافل التجارة هذه , فيجتمع الناس من رجال ونساء مع احتفاظ المرأة المكية
بكبريائها وعزتها وكرامتها , واحترام كل الواردين إلى مكة لشخصيتها كل ذلك
ساعد على توسيع مدارك السيدة خديجة رضي الله عنها , وقوى فهمها للأمور ,
وزاد علمها ومعرفتها , فأصبحت في مجتمعها محترمة الرأي , معززة الجانب ,
فأدلت بدلوها في الحياة العامة , وكان في مقدمتها حرفة الناس في ذلك الوقت
وهي التجارة .
فلا عجب أن نرى السيدة خديجة رضي الله عنها مثلاً أعلى لهذه البيئة في كل
ما عملت , وكل ما أقدمت عليه , وكانت سيرتها الحسنة مثلاً يضرب به .
ولقد أجمع المؤرخون على القول بأن السيدة خديجة رضي الله عنها ورثت عن
أبويها جمال الخلْق والخٌلق , وساعدت البيئة على إبراز شخصيتها التي تجبر
كل من رآها على الاحترام , والإكبار , والتقدير .
ولقد قابلت السيدة خديجة رضي الله عنها صدمات الحياة في أولى خطواتها على
درجات الحياة , إذ قد مات زوجها الأول ولم تتعد السابعة عشرة , ثم فقدت
زوجها الثاني حين جاوزت العشرين بقليل , وقد كان لها من الأولاد فتقبلت
ذلك كله بقلب كبير , وصبر أكيد , وجلد لا يعرف اليأس , وهذا ما هو معروف
عن أهل البيئة الصحراوية .
لقد انصرفت رضي الله عنها لتربية أولادها , والإشراف على تأديبهم وتعليمهم
, ورأت أنها استفادت من تجاربها , وأنها في إمكانها تنمية الأموال الكثيرة
التي بين يديها , فأدلت بدلوها في التجارة حرفة قومها .
ولقد أثرت الحياة الروحية التي عرفت بها مكة المكرمة تأثيراً عظيماً في
حياة السيدة خديجة رضي الله عنها , ففي مكة البيت العتيق , وهو المتجه
الروحي للناس , فإليه يحجون , ومن بعيد البلاد يسافرون إلى هذه البقعة
الطاهرة ,
فلقد اتجهت إلى هذا البيت العتيق بعقلها وقلبها وكل عواطفها , فهو مقدس
عندها , وله رب واحد تتجه إليه بالدعاء والشكر لأنه مصدر الخير , وهو الذي
يعطي ويمنع , وما كانت تفعله فمن أجله سبحانه وتعالى .
ولقد استمالها ما عليه جماعة الحنفاء من البحث في الديانة الصحيحة السابقة
لذلك فقد داومت على الاستماع إلى ابن عمها ورقة بن نوفل , فكان له دور
كبير في حياتها الروحية التي وجهتها وجهة خاصة , وكان لها أكبر الأثر في
حياتها التي استقبلتها , وظهر أثرها فيما أقبلت عليه من حياة فكلل عملها
بالنجاح الباهر , وكان للبيئة التأثير العظيم .

* * *

2- زواجها من أبو هالة التميمي :
ذكرت الروايات أنها تزوجت رجلين قبل النبي  , زوجها الأول من قبيلة تميم
العربية والآخر مخزومي قرشي , لكن الروايات اختلفت اختلافاً كبيراً في
اسميهما , وأيهما تزوجها أولاً , وعدد أولادها منهم , وأسمائهم .
فقال ابن شهاب :
تزوجت خديجة رضي الله عنها قبل النبي  رجلين , الأول " عتيق بن عائذ ابن
عبد الله بن عمر بن مخزوم " فولدت له " حارثة " ثم خلف عليها بعده " أبو
هالة التميمي " وهو " بني أسيد بن عمير " فولدت له رجلاً .
وقال ابن " إسحاق " :
تزوجت وهي بكر " عتيق بن عائذ ثم هلك عنها فتزوجها " أبو هالة مالك بن
النباش بن زرارة أحد بني عمر بن تميم حليف بني عبد الدار , فولدت له رجلا
وامرأة , ثم هلك عنها فتزوجها رسول الله  .
وأبو هالة التميمي هذا زوج السيدة خديجة رضي الله عنها ينتسب إلى قبيلة
تميم العربية , وذكر هشام بن محمد الكلبي نسبه بالشكل الآتي " أبو هالة
هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد
بن عمرو بن تميم " .
جاء إلى مكة في ظروف غير معروفة , وحالف بها بني عبد الدار , لكن ابن
قتيبة ذكر أنه حالف بني نوفل بن عبد مناف , وهذا قول مفرد لا تؤيده
الروايات .
وذكرت الروايات أنه كان ذا شرف في قومه , وحتى بعد أن نزل في مكة , ووردت
رواية عن الزبير بن بكار أنه كان يقال في الجاهلية : " والله لأنت أعز من
آل النباش وأشار بيده إلى دور حول المسجد فقال كانت هذه رباعهم "



وقد توفي بمكة قبل الإسلام . ولكن لم نحصل على شيء يخص أبا هالة سوى هذه
المعلومات , فلم تبين لنا الروايات أين كان منزله قبل مجيئه إلى مكة ,
وماهي الظروف التي أجبرته على ذلك , ومتى تزوج بالسيدة خديجة رضي الله
عنها , ومن زوجه منها , ولماذا تزوج في بني أسد بن عبد العزى ولم يتزوج في
حلفائه بني عبد الدار , وكم بقي مع السيدة خديجة رضي الله عنها ؟
وإذا تطرقنا في الحديث عن أبنائه من السيدة خديجة رضي الله عنها فنجد اغلب الروايات تذكر هالة وهند .
- وبالنسبة لهالة بن أبي هالة :
ذكر بعض الرواة أن السيدة خديجة رضي الله عنها أنجبت لأبي هالة ولداً اسمه
هالة , وهذا الابن لم يرد اسمه , إلا عند هشام بن محمد الكلبي والزبير بن
بكار , أما عامة الرواة كقتادة بن دعامة والزهري وابن إسحاق والواقدي وأبي
عبيدة ومصعب الزبيري لم يذكروا لها سوى هذا .
بينما أوردت مصادر أخرى عن هشام الكلبي والزبير روايات تقول إنها لم تلد له سوى هند .
- أما عن هند بن أبي هالة :
ورد ذكر هند بن أبي هالة أكثر من هالة بن أبي هالة , حيث وجدنا له أخباراً
في المصادر المختلفة , ففي رواية أنه تربى في حجر الرسول  , وذكرت أحد
المصادر المتأخرة رواية عن أبي عبيدة في الهجرة للمدينة ذكر فيها أن عمار
بن ياسر , وأبا رافع مولى الرسول  , وهند بن أبي هالة جلسوا يتحدثون عن
هجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  فتذاكروا حماية أبي طالب للرسول  ,
وأمره لعلي  بالمبيت على فراشه , ثم بعد ذلك قالوا : " استتبع رسول الله
 أبا بكر بن أبي قحافة  , وهند بن أبي هالة , وأمرهما أن ينتظراه بمكان
عينه لهما في طريقه إلى الغار , ولبث رسول الله  يوصي علياً


ثم خرج رسول الله  ولحق بصاحبيه فساروا معاً حتى وصلوا إلى الغار , فرجع
هند إلى مكة لما أمره النبي  ودخل الرسول وأبو بكر إلى الغار " .
وذكر ابن الكلبي أنه شارك في معركة بدر , ومعركة أحد , ونزل في قبر حمزة
بن عبد المطلب  , وأورد ابن حبيب رواية تشير إلى أن الرسول  بعثه لتحطيم
أحد الأصنام الذي كانت تعبده قبائل ضبة وتميم وعدي وعكل وثور , واسمه شمس
, وكانت سدنته بني أوس بن مخاشن من قبيلة تميم , فكسره هند بن أبي هالة
وصفوان بن الحلا حل بن أوس بن مخاشن .
أما وفاته فقد اختلف فيها فلم يذكر ابن الكلبي شيئاً عنها , وقال أن ابنه
هند بن هند بن أبي هالة قتل مع مصعب بن الزبير في حربه مع المختار سنة سبع
وستين , وذكر أبو عبيدة والزبير بن بكار أنه مات في البصرة بالطاعون
الجارف , " وذلك أنه مر بالبصرة مجتازاً فمات بها ولم يقم سوق البصرة
يومئذ وقالوا : مات أخو فاطمة بنت رسول الله " وفي ذلك اليوم مات ناس
كثيرين فشغل الناس بجنائزهم عن جنازة هند ولم يحملها أحد فصاحت نادبته : "
وا هنداه وا ربيب رسول الله " فلم تبقى جنازة إلا تركت واحتملت جنازته على
أطراف الأصابع إعظاماً لربيب بن رسول الله " .
بينما وردت عن الزبير بن بكار رواية تخالف ما تقدم مفادها أن ابنه هو الذي مات بالطاعون وليس هو .
في حين ذكرت مصادر أخرى عنه أنه قال إن هند قتل في الجمل , وكان مع الإمام
علي  وأن ابنه قتل مع مصعب بن الزبير في حربه مع المختار .
وذكر ابن الكلبي والزبير بن بكار أنه بعد وفاة هند بن أبي هالة انقرض
عقبهم ولم يبق منهم أحد , ونقلت بعض المصادر عنه قوله : " أنا أكرم الناس
بأربعة أبي رسول الله  , وأمي خديجة , وأختي فاطمة , وأخي القاسم " .
وروي عنه حديثاً طويلاً في وصف رسول الله  .


وهذه الروايات هي جملة ما وجد في المصادر من أخبار هند بن أبي هالة .
وفي آخر الحديث عن أبو هالة التميمي زوج السيدة خديجة رضي الله عنها نذكر
أنه ترك لها ثروة كبيرة , وتجارة رائجة , فقامت خديجة رضي الله عنها
بإدارة أموالها وتوجيهه بما أوتيت من خبرة ومعرفة ونشاط , وقد صرفت كل من
تقدم لخطبتها , عازفة عن الزواج , إذ مرت بتجربتين مريرتين , واستطاعت أن
تؤسس في مكة بيتاً مالياً تجارياً ضخماً , أصبح من بعد علماً عليها ,
تٌعرف به , وراحت قوافلها تمضي مصعدة نحو " الشام " أو هابطة شطر " اليمن
" .


* * *

3- تجارة السيدة خديجة رضي الله عنها :
إن الطابع المميز لسيرة خديجة رضي الله عنها قبل تعرفها بالرسول  هو
عملها بالتجارة , حتى كانت هذه الميزة الموضوع الرئيس الذي نقلته لنا
الروايات في حياتها السابقة للرسول  , لذلك فإن دراسة حياة السيدة خديجة
رضي الله عنها تتطلب منا أن نبحث هذا الجانب من حياتها , لأنه يرتبط
بتاريخ حياة الرسول  والمسلمين , لما وفره مالها من خدمات كبيرة للإسلام .
ولم يكن نشاط السيدة خديجة رضي الله عنها التجاري بعيداً عن الطابع العام
للحياة الاقتصادية في مكة , حيث تمثل التجارة العمود الفقري لها , والتي
ابتدأت منذ فترة طويلة متزامنة مع جمع قصي قريشاً وإسكانها في مكة قرب
الكعبة , واضعاً لهم كياناً سياسياً , فحافظ أولاده من بعده على هذا
الكيان فزادوا في خدمة الكعبة والوافدين عليها , وأولوهم عناية كبيرة مما
رفع من نجم قريش عند بقية قبائل الجزيرة العربية .
والخطوة المهمة في الحياة الاقتصادية لمكة , هو ما قام به هاشم بن عبد
مناف , وأخوانه من عقد المعاهدات التجارية التي تسمى الإيلاف , فاستطاعوا
أن يؤمنوا تجارة قريش من أخطار الطريق من خلال هذه المعاهدات فتطورت
تجارتها من تجارة داخلية إلى تجارة خارجية .
فأصبح لقريش صلات مع العراق والشام واليمن والحبشة على السواء , وأخذت
رحلات الإيلاف تتوالى في كل سنة فكونت جماعات من التجار تتقاسم ما يعود
عليها من الربح , فكان الإيلاف خيراً ونماءً لكل القرشيين , حتى بلغت
تجارة قريش الذروة , فعمل القرشيون كتجار أو وسطاء أو كناقلين للتجارة
فازداد ثرائها , وتبع هذا النشاط استقرار في مجتمع مكة , وحمل إليه
أنواعاً متعددة من الثقافات التي كانت تفد مع التجار الأجانب , فنشأ تبعاً
لذلك مجتمع متحضر يختلف اختلافاً كلياً عن مجتمعات الجزيرة العربية ,
وتبعاً لذلك تطورت مكانة المرأة في هذا المجتمع فاشتركت النساء في كثير من
نشاطاته , وأهم هذه النشاطات هي التجارة التي لم تبق حكراً على الرجال ,
لأن القوافل مشتركة يقودها وكلاء , وبإمكان أي شخص أن يشترك بها .


وكانت المرأة أحياناً تتبارى مع الرجال في التجارة , ولكن لم نجد من سبقت
في هذه الحلبة وتبارت مع السيدة خديجة من النساء بل لقد سبقت الرجال ,
وكانت فريدة عصرها في هذا المضمار .
لقد اتجهت السيدة خديجة رضي الله عنها إلى التجارة بعد أن فقدت زوجها
الثاني , وكانت سلوتها في الحياة , وكانت مباركة فبارك الله لها في مالها
وتجارتها حتى كثر المال , وذاع الصيت , وصار التجار في بلاد الشام وبلاد
فارس والروم ينتظرون تجارة السيدة خديجة , لما تمتاز به من جودة الصنف
واختيار النوع , وشمولها على المطلوب , فزادت ونمت وكثرت حتى قيل : إن
عيرها التي تحمل البضائع كانت تعادل عير قريش في حجمها , ونفاسة ما اشتملت
عليه من بضائع .
وكانت تدير تجارتها وهي في برجها العاجي , تصدر أوامرها إلى خدمها
ومواليها فيوصلونها إلى من اختارتهم لتجارتها , وإذا اقتضى الأمر مناقشتهم
, وكان لابد من ذلك فهي السيدة التي يؤخذ برأيها الناضج , وخبرتها الطويلة
, التي زادها قوة ذكاؤها النادر , وما عرفته من أحوال الناس , مما كانت
تطلع عليه من أقرب الناس إليها وألصقهم بها من أمثال ابن أخيها حكيم بن
حزام بن خويلد .
وكانت رضي الله عنها مستقلة بتجارتها وأموالها , ولم يكن لأحد من عائلتها
سلطان عليها , ولا على من تختارهم وكلهم من ذوي الأمانة في حلهم وترحالهم
, فهي حرة في تصرفاتها , تمليها عليها نفسها الأبية الكريمة , وقلبها
الكبير الذي يتفتح للفقير والمحتاج والمسكين , وآمالها العريضة الصافية
التي تستمدها من روحها الطيبة .
ومع ذيوع صيتها رضي الله عنها , وتحدث الناس بسيرتها العطرة في داخل
الجزيرة وخارجها , لم يحدث أن ذهبت بتجارتها إلى الأسواق في الداخل أو
الخارج , وإنما كانت تؤجر أناساً يكونون وكلاء عنها في التجارة على أجر
معلوم , تعطيهم إياه على مقدار ما يبذلون من جهد في الرحلة , ولا شأن
لهؤلاء الوكلاء بمقدار كسب التجارة وإنما لهم أجر معلوم يأخذونه كسدت
التجارة أو ربحت , وأجرهم مقدر بالأمن أو العمل أو بهما معاً .
أو تختار رضي الله عنها أناساً يتجرون في المال بعقد بينها وبينهم على أن
يكون الربح بينها وبينهم مقسوماً بحصص شائعة كالربع أو الثمن أو السدس أو
نحو ذلك ,
وملكيتها قائمة , وإذا خسرت التجارة تكون الخسارة عليها وحدها , لأن المال باق على ملكيتها , ويسمى هذا العقد المضاربة أو القرض .
ويقول الشيخ أبو زهرة رحمه الله : " ولا شك أن الطريقتين كانتا تحتاجان
إلى أمانة كاملة , فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها تتحرى في أولئك
العاملين لها الأمانة , لأنهم في عملهم ينوبون عنها لا تلقاهم إلا في
ذهابهم ومجيئهم , وكانت مع ذلك ترسل من قبلها من يكون معهم كميسرة مولاها
" .
وكانت رضي الله عنها تتمتع بشهرة عظيمة في البلاد التي تصل إليها تجارتها
وذلك في الشام والعراق وفارس وبلاد الروم , لعراقة بيتها في الشرف من
ناحية , ولاستيلائها من ناحية أخرى على تجارة العطور والديباج والحرير في
الهند واليمن وبلاد فارس , وكانت قوافلها التي تصل إلى الآلاف من الجمال
تنقل التجارة إلى أسواق هذه البلاد وغيرها , فيقبل الأغنياء عليها , بل
لقد كان للسيدة خديجة رضي الله عنها عمال من الروم والغساسنة والفرس في
دمشق والحيرة , وفي عاصمة كسرى .
كانت التجارة رابحة دائماً , وكان المال كثيراً , والصيت يعم الآفاق , وقد
ملكت الدنيا , ولكن كل هذا كان يمر على قلب خديجة الصافي , والنفس الشفافة
, والضمير الحي , مرور العابر , فلم يؤثر فيها المال , ولم يصنع بالقلب
والنفس والأيدي إلا ما يرضي رب السماوات والأرض , ولم يستول عليها بريقه
ورنينه , ولم يتحكم فيها كثرته وجماله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

سيرة الحبيبه خديجه زوجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» زينب بنت جحش ...زوجة الرسول صلى الله علية وسلم
» 100 صفه عن الرسول صلى الله عليه وسلم
» سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» 100 سنة ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم
» من وصايا الرسولصلي الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اسلاميات :: شخصيات اسلامية-