وكأنمـا لك في العقيـدةِ مولـدُ
ذِكْـرَاكَ فَجْـرٌ خَالِــدٌ يَتَجَدَدُ..
يَفْنِـى الأَنَـامُ وَكُـلَّ يَـومٍ تَولِدُ
وَتَظَـلُّ تُحْضِنُكَ القُلـوبُ فَحَسْـبُهَا
أَنْ يَسْـتَظِلَّ بِهَـا الحَبِيْـبُ مُحَمَّـدُ
يَا مَنْ جَعَلْـتَ مِنَ القُلـوبُ مَنَاهِـلاً
وَخَمَائِـلاً فِيْهَـا المَلائِـكُ تُنْشِـدُ..
الأَمْـسُ أَنْـتَ مِـآثِراً .. وَمَفَـاخِراً
وَهُـدَاكَ مَا بَقيَ الزَّمَـانُ لَنَا الغَدُ
أَوَ لَسْـتَ للتَوحِيْـدِ أُفْـقَ شُـعَاعِهِ
مِنْ بَعْـدِ مَا كَفَـرَ الغُـلاَةُ فَعَـدَّدُوا
فَـاللهُ أَكْــبَرْ .. وَالنِّبِـيُ مُحَمَّــدٌ
وَالوَحْيُ حَـقٌ .. وَالخَلائِـقُ تَشْـهَدُ
وَالعَدْلُ شَـرْعٌ.. وَالزَّكَـاةُ طَهَـارِةٌ
وَالأَمْرُ شُـورَى.. وَالبَسِيْطَةُ مَسْـجِدُ
فَكَأَنَّمَـا بِـكَ لِلْعَقِيْـدَةِ .. مَوْلِــدٌ ..
وَكَأَنَّمَـا لَكَ فـي العَقِيْـدَةِ .. مَوْلِـدُ
وَكَأَنَّمَـا وُلِـدَتْ بِهَدْيِـكَ أُمَّـةٌ..
عَاثَ الجَهُـولُ بِهَا وَسَـادَ الجَلْمـدُ
يَا قَـائِداً بِالحِلْـمِ يَهْـدِي.. مُرْشِـداً
وَبِسَـيْفِهِ عِنْـدَ الوَقِيْعَـةِ يَرْشِـدُ
لَوْلاكَ مَا كُسِـرَتْ لِقَيْصَرَ رَايَةٌ..
وَلَمَا هَوَى كِسْـرَى وَأُخْمِـدَ مَوْقِـدُ
وَلَمَـا تَـلا القُـرْآنَ في أَسْحَارِهِ
مُتَهَجِّــدٌ فـي لَيْلِـهِ ... يَتَعَبَّـدُ
يَـا سَــيدِي وَبِكُلِّ وَادٍ.. رِدَّةٌ..
يَدْعُـو لَهَـا في شَـرْقِنَا .. مُتَهَـوِّدُ
يَـا وَيْحَنَـا وَبِكُـلِّ ظَهْـرٍ خَنْجَـرٌ
وَإِلـى أَضْالِعِنَـا الحِـرَابُ تُسدَّدُ
فَإِذَا تَدَاعَـتْ لِلْجِهَـادِ .. جُمُوعَنَا
صَاحَ الطُغَاةُ: عَلى الوُصَـاةِ تَمَرَدُوا
لَكِنَّنَـا قِسْــماً سَـنَمْضِي لِلْعُلا
وَعَلى جَبَـاهِ الغَاصِبِيْـنَ سَنَصْعَدُ
هَـذَا يَعُـودُ إِلى الدِّيَـارِ مُهَلـلاً
فَرِحـاً .. وَذَلـكَ لِلْجِنَـانِ يُصَعَّدُ
وَهَـلْ العُـلا إِلا حَيَـاةٌ حُـرَةٌ
أَوْ رَقْــدَةٌ فِيْهَـا الأَبِـيُّ يُخَلَّـدُ
وَالحَقُّ لَنْ يَفْنَى وَإِنْ طَـالَ المَدَى
فَلْيَحْـذَرُوا.. إِنَّ السَّـمَاءَ لَهَـا يَـدُ!