علمنى كبريائى
كيف أدفن دموع عيني ولا تراها إلا وسادتي
لتحتضنها وتدفنها في جوفها ..
أن لكل داء دواء أمر منه ..
إلا رهف الإحساس ورقة المشاعر ..
التي لم ولن تستطيع مسايرة الواقع الأليم..
ألا اكتب همومي إلا على جدران قلبي ..
أن أكون أنا مهما كانت النتائج..
أن يكون رأسي مرفوعاً ..
حتى إذا كانت الخناجر في الطريق معلقة..
أن التعامل مع الناس ..
يحتاج إلى كثير من التواضع ِِ ..
والكثير من الحرص ..
والكثير من المرونة..
ولكن دون المساس بمستوى العزة و الكرامة..
أن هناك فرق بين الغرور والكبر ..
وبين عزة النفس وكبريائها ..
أن لا أطأطئ رأسي أمام الملأ ..
بل أبقى شامخ وإن ادعوا أنني انكسرت ..
أن أرى نفسي فوق سماء العز ..
وإذا اطلعت على من هم دوني ..
لا أنظر لهم بعين الشفقة ..
بل بعين الرحمة والحب ..
أن كل شخص له طبائعه الخاصة ..
وأن طبعي هو عزة نفسي وكبرياؤها ..
أن دمعتي مصدر رقتي ..
لا مصدر لذلي و مهانتي ..
من مشى بين الأشواك فهو جريح ..
بل هناك من يستطيع تفادي الأشواك بترفعه عن الرذيلة ..
أن الشموخ لا يهان عند الانكسار ..
بل يزداد قوه ليبدأ في سرد قصة شموخه ..
أن النخل إذا طاح تمره ..
ما اصاب النخل شيء سيظل شامخاً ..
أن أسير حسب قناعاتي ..
في دولاب الحياة لا خلف عواطفي ..
أن أكون فخور بكل أفراد عائلتي ..
وأن أكون على ثقة بروعة وجودهم في الحياة ..
أن أفتخر لأن إلهي خلقني مسلم حر ..
لا ارضى لنفسى المهانة والزل ..
أن أرفع يدي شكراً لخالقي ..
وأكون تحت يديه ذليل خاشع..
أن أجلس أمام شاشة الكمبيوتر و أقرأ وأخاطب حروف لا أشخاص ..
و أني عندما أغلق باب غرفتي أعلم أن الله أمامي وخلفي ..
وفي كل جهة من جهاتي الأربع ..
فلا أسمح لقلمي أن يخون أو ينحرف عن مساره الصحيح ..
أن أذل من أمامي بسكوتي بنظراتي بابتساماتي ..
من غير أن أتكلم أو أنطق بحرف ..
وأن أستفيد من غلطات السفيه ولا أعطيه وقت من عمري ..
أن أقف في وجه الصدمات ..
وابتسم للجراح ..
ولا أنحني لأي ضعف أو انكسار ..
وأن أسارع النهوض عند السقوط ..