دخول



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  حفظ البيانات؟
  
الرئيسية
التسجيل
اتصل بنا
البحث
أخر المواضيع            goweto_bilobedلماذ فضل الله شهر رمضان عن باقى الشهوروقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2014 - 4:47 من طرف             goweto_bilobedرمضاااااااااااااااان كريموقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2014 - 4:32 من طرف             goweto_bilobedالرد بالأغاني ؟؟؟؟؟ !!!!! أرجو التثبيت لو يستاهلوقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2014 - 4:14 من طرف             goweto_bilobedحلل شخصية العضو اللي قيلك من الصورة الرمزية وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:15 من طرف             goweto_bilobed لعبة الصراحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:14 من طرف             goweto_bilobedشعورك ايه دلوقت ؟؟؟وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:09 من طرف             goweto_bilobedاعصر مخك وحاول تجيب كلمة بدون نقطوقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:05 من طرف             goweto_bilobedإنتخاب أجمل اسم فى المنتدى ...........وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالإثنين 2 سبتمبر 2013 - 4:01 من طرف             goweto_bilobedأَتْقَنَ آلغِيَابْ .. وَأَنَا أَتْقَنْتْ الحَنِيِنْوقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالسبت 10 أغسطس 2013 - 0:08 من طرف 

شاطر | 
 

 وقفات إيمانية مع المحن والبلايا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملاك
مراقبة قسم قلمك سر ابداعك
مراقبة قسم قلمك سر ابداعك
ملاك


المزاج : وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  Pi-ca-19

الجنسية : وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  1egypt10

الجنس : انثى

تاريخ التسجيل : 31/10/2010

عدد المساهمات : 910

وسام الابداع

mms : وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  Mzaeen58


وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  Empty
مُساهمةموضوع: وقفات إيمانية مع المحن والبلايا    وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالخميس 20 يناير 2011 - 7:35

وقفات إيمانية مع المحن والبلايا


يتساءل كثير من الناس عند وقوع المصائب وحدوث الفتن ... لماذا ؟!
لماذا تحدث الفتن وتحل المصائب ؟!
ولماذا حلت بي أنا دون غيري ؟!
ولماذا تحل بالمسلمين دون غيرهم ؟!
الواقع المشاهَد أن الفتن تحل بجميع البشر، ولكنها بالنسبة للمسلمين والمؤمنين تختلف من حيث وقعها على قلوبهم وصبرهم في تلقيها ورغبتهم في تحويلها لنعمة؛ قال الله -تعالى-:
(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً)
(النساء:104)
وقوله -تعالى-: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ)
أي : تتألمون مما أصابكم من الجراح فهم يتألمون أيضًا مما يصيبهم ،
ولكم مزية وهي أنكم ترجون ثواب الله وهم لا يرجونه ؛ وذلك أن من لا يؤمن بالله لا يرجو من الله شيئًا .
ونظير هذه الآية : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ) (آل عمران:140).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ) قال : "توجعون".
(وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) قال: "ترجون الخير"،
وعن قتادة في الآية يقول :
"لا تضعفوا في طلب القوم، فإنكم إن تكونوا تتوجعون فإنهم يتوجعون كما تتوجعون، وترجون من الأجر والثواب ما لا يرجون".
وها نحن نرى الدنيا وما فيها من بلايا وفتن فنحمد الله -تعالى- أن أمتنا هي في نهاية المطاف أقل تلك الأمم تعرضًا لما تتعرض له تلك البلاد من المحن ،
وإلا خبرني عن نِسَب الطلاق والقتل والاعتداءات بأنواعها ، والظلم والأذى والانتحار وغير ذلك ...
سنجد أن نِسب كل تلك البلايا والفتن عندنا أقل بكثير من غيرنا -فلله الحمد والمنة- !
ونقول لهذه الأسباب تحدث الفتن والمصائب :
1- لأن الدنيا هي دار الفتن والمصائب والبلايا، ولولا ذلك لركن المؤمن لها ولصارت فتنة للخلق ؛
فكل بلاء في الدنيا يحل يشوِّق المُبتَلى إلى دار ليس فيها كدر؛ فلا يجد إلا الجنة فيطلبها .
طبعت على كدر وأنت تريدها صفوًا من الأكدار والأقــذار
ومـكـلف الأيام ضـد طـباعها متطلب في الماء جذوة نار
وقيل :
تطلب الراحة في دار العنا خاب من يطلب شيئًا لا يكونا
2- ليرتبط قلبك بالله -تعالى- لجوءً وطلبًا وانكسارًا ،
فرب مصيبة حلت بالمسلم فتعبَّد بسببها بعبادات ما كان ليُوفـَّق إليها لولا تلك المصيبة ؛
فتنقلب في حقه نعمة قبل أن تكون نقمة .
قال بعض الصالحين :
"من ظن أنه يصل إلى الله بغير الله ، قـُطع به .
ومن استعان على عبادة الله بنفسه ، وُكِل إلى نفسه ،
ومن أشرقت بدايته أشرقت نهايته".
أي : من عمَّر أوقاته في حال سلوكه بأنواع الطاعة، وملازمة الذكر والرضا ،
أشرقت نهايته بإفاضة الأنوار والخيرة ، حتى يظفر بالمراد .
وأما من كان قليل الاجتهاد في البداية ، فإنه لا ينال مزيد الإشراق في النهاية .
3- أن تطلب حاجتك من الله -تعالى-؛ فهو -سبحانه- يحب أن يُسأل فمتى أنزلت حوائجك بالله -تعالى-
فقد تمسكت بأقوى سبب ، وفزت بقضائها من أفضاله بغير تعب ؛
قال -تعالى-: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق:3).
4- والمؤمن مأجور على صبره وعلى تصبره كلما حل به بلاء ؛
فقد أخرج مسلم والبيهقي عن صهيب قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ).
5- وقد يكون نزول البلاء عقوبة إما على فعل المعاصي أو على ترك الشكر لله -تعالى-؛
لذا فمن فوائد نزول البلاء والفتن أن يعود المرء لربه فيكفيه البلاء ويبعد عنه الفتن ؛
فقد ورد أن العباس -رضي الله عنه- لما استسقى به عمر قال :
"اللَّهم إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث"
فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن قال : "إن الله ليمنع النعمة ما شاء، فإذا لم يشكر قـَلَبَها عذابًا".
- وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن عمر بن عبد العزيز قال :
"قيِّدوا نعم الله بالشكر لله -عز وجل-، شكر الله ترك المعصية".
6- وليظهر للناس فعل أهل النفاق عند نزول البلاء؛ قال -تعالى-:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
(آل عمران:156).
7- قد تكون المصيبة نعمة: فهي كفارة للسيئات، وهي تورثك انكسارًا بين يدي الله -تعالى-؛
وهذا تحقيق لمعنى من العبودية لا يستحضره الإنسان حال العافية،
عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا)
(رواه مسلم).
- أخرج ابن أبي الدنيا عن شريح قال :
"إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات :
أشكره إذ لم تكن أعظم مما هي ، وإذ رزقني الصبر عليها ، وإذ وفقني إلى الاسترجاع -
يعني قول : إنا لله وإنا إليه راجعون-، وإذ لم يجعلها في ديني".
وعن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنه قال : يا رسول الله ما جزاء الحمى ؟
قال: (تَجْرِي الْحَسَنَاتُ عَلَى صَاحِبِهَا مَا اخْتُلِجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضُرِبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ)
(رواه الطبراني، وقال الألباني: حسن لغيره).
وقد بيَّن أهل العلم كيفية تكفير السيئات بالمرض أو البلاء فأنت إما مأجور وإما مغفور لك ما سبق من الإساءة .
قال النووي -رحمه الله- في شرح مسلم :
"فمن كانت له ذنوب مثلاً أفاد المرض تمحيصها، ومن لم تكن له ذنوب كتب له بمقدار ذلك أي: كتب له أجر بقدر ما حل به من بلاء.
ولما كان الأغلب من بني آدم وجود الخطايا فيهم أطلق من أطلق أن المرض كفارة فقط ،
وعلى ذلك تحمل الأحاديث المطلقة، ومن أثبت الأجر به فهو محمول على تحصيل ثواب يعادل الخطيئة ،
فإذا لم تكن خطيئة توفر لصاحب المرض الثواب، والله أعلم" انتهى.
وأخرج البيهقي في الشعب عن علي بن المديني قال :
"قيل لسفيان بن عينية : ما حد الزهد؟
قال : أن تكون شاكرًا في الرخاء صابرًا في البلاء ، فإذا كان كذلك فهو زاهد .
قيل لسفيان : ما الشكر ؟ قال : أن تجتنب ما نهى الله عنه".
ومن فوائد نزول المصائب والفتن:
أن يظهر للناس فعل أهل النفاق ويزول اللبس من حالهم عند نزول البلاء ،
ولئلا يكون لهم عند الله حجة ؛ فيعاقبهم في الآخرة على ما أظهروه وبدا منهم من سوء الظن بالله ، وتخذيل المسلمين عن الحق ،
قال الله -تعالى-:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
(آل عمران:156)
وقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا) يعني : المنافقين.
(وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ) يعني: في النفاق أو في النسب في السرايا التي بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بئر معونة .
(لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا) فنهيَ المسلمون أن يقولوا مثل قولهم، وأن يتذمروا كتذمرهم .
وقد وردت آيات كثيرة تفيد فشل المنافقين في الامتحان عند نزول البلاء؛ فقال -تعالى-:
(وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا)
(آل عمران:154).
وقال تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ . إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ)
(التوبة:49-50)
وقال الله -تعالى-:
(وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا)
(الأحزاب:14).
وبعد، فتلك بعض الفوائد والأسباب التي يكون بسببها نزول البلاء وحلول الفتن .
ومفتاح حل كل إشكال ومداواة كل جرح هو :
اللجوء إلى ربك -سبحانه- سائلاً إياه كشف الضر ورفع البلاء ،
ومحتسبًا عنده ما تعانيه ؛ راجيًا جنته عائذًا من غضبه به فلا ملجأ لك ولا منجى إلا إليه ،
وهو -سبحانه- الرحيم الودود .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الورد
وزيرة المزاريطة
وزيرة المزاريطة
دموع الورد


المزاج : وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  Pi-ca-52

الجنسية : وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  1egypt10

الجنس : انثى

تاريخ التسجيل : 27/10/2010

عدد المساهمات : 1692

العضو المميز لهذا الاسبوع

mms : وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  3368.imgcache


وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات إيمانية مع المحن والبلايا    وقفات إيمانية مع المحن والبلايا  I_icon_minitimeالخميس 20 يناير 2011 - 17:54

وقفات ايمانية

اعد العدو عدته واخذ اهبته ، ووتر سهمه في كبد قوسه ثم اطلقه فاصاب الهدف ، وما هي الا لحظات ..حتى سرى السم الى الجراح ، فصارت جوارح .. اللسان تكلم ، والقدم سعت ، والجسد انتفض ، ودارت العجلة :
نظرة .. فابتسامة .. فسلام
فكلام .. فموعد .. فلقاء ..

كان اصحاب الرسول لا يطيقون فراقه ، ولما كانت الدنيا دار فراق ، وهم لا يشبعهم منه غير الخلود ، طلبوا صحبته في دار الخلود ، وقدموا الثمن ..
الصديق قدم صدقه ...والفاروق قدم عدله ...وذو النورين قدم ماله ...وعلي قدم روحه يوم هجرة الحبيب
...... هذا ما قدموا ، فأين ما قدمت ؟!

يا ساعيا في صلاته : جسمك هنا وقلبك هائم في كل مكان ، صورة بلا روح .. جسد بلا حياة .. عربي النطق اعجمي الفهم ، مثلك مثل من طلب منه الملك جوهرة ثمينة ، لقاء قربه وجعله في الحاشية ،فاشترى حفنة تراب ، و وضعها في سلة قش وقدمها ، فلما راها الملك غضب ، وكان الطرد والابعاد بديل القرب والاسعاد .

اذا اجذبت الارض .. وانقطع الماء عن الزرع .. مد الزرع يد الطلب يستعصي ، وامال الراس خاضعا ، وخلع ثوب الاوراق شاكيا طالبا من الله حرارة الشمس وبرودة الماء ، ولطف الهواء ، واحتضان التربة ، مناديا اياك بلسان حاله : " بي مثل ما بك ولم اقبل على غيره وعلتنا متشابهة .. ولم الجا الى سواه .. خالقنا واحد ولم اطرق باب فقير مثلي .. فتعلم مني " .

سَلَّ المجاهدون خنجر الخوف ، فذبحوا به كبش الكسل ، ففزع النوم وطار ، ودوى في اسماعهم صوت الحق : (هل من داع ) ، فلبوا النداء ، واستنشقت انوفهم عبير الجنة ، حملته رياح الاسحار ، فاستد الشوق وقوي العزم .. ونصبت الاقدام وهطلت الدموع .. الى ان انتهى زمن الزيارة .. وحان وقت الفراغ .. واذن الانس بالرحيل .. طلع الفجر .

لما صبر الورد على الالم .. وتحمل مجاورة الشوك ووخز الابر .. استحق ان يتصدر مجالس الامراء .. ويصبح رمز الحسن والبهاء .. ولا تكاد تجد هدية ارق من الورد
ولما آثر الحشيش السلامة .. صار مرتع الحمير وعلف البهائم .. ورخص وداسته الاقدام .. حتى غدا رمز المهانة

لك مقدار دمع .. ان لم تكفك الدنيا لتذرفه ، ذرفته في الاخرة .
وعندك مخزون حزن .. ان استنفذته في دنياك ، انمحى من ذاكرتك معنى الحزن في اخراك ، وكنت من الذين لا يحزنهم الفزع الاكبر .. ادفع الثمن كاملا اليوم فلا مجال للمساومة .

كلمة الرجال عقد .. فلا تكن سحابة الصيف اثبت من قولك .. ولا يكونن الخط على الماء ابقى من عهدك .. لا تكن ممن وقع العقد ، ثم لا هو يمضي البيع ، ولا هوي ينوي الفسخ .. احزم امرك وخاطب نفسك قائلا لها .. ان كان محمد صادقا فاجيبي المؤذن .. وإلا فراعي الكنيسة يدق ابوابها كل صباح .

ما احلى ان يجد الانسان في صحيفته حسنات لم يتعب فيها .. وان يملا ميزانه بطاعات عملها غيره .. وان يرتقي درجات الجنة بعد ان يواريه التراب .. وذلك بان يعمل اجيرا عند الله تعالى يدل التائهين ليتسلم اجرته في الاخرة : سكنى الفراديس في جوانبي أو صحابي او شهيد .

من حاسب نفسه اليوم ربح .. ومن غفل عنها خسر .. ومن نظر في العواقب نجا .. ومن اطاع هواه ضل .. ومن علم عمل ومن عمل ابصر .. ومن ابصر اعتبر فعلم ان الفضل كله لله .
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

وقفات إيمانية مع المحن والبلايا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اسلاميات :: مواضيع اسلامية-